البصيرة

مواقف غريبة قد تحدث للانسان،أو بمعني أصح غريبة عليه هو،لعلها لدي بعض الناس مواقف عادية أو متوقعة.
تدخل منية لمكتبة لشراء بعض الورق الابيض تجد رجلان يشتريان اشياء ،وعند دخولها لاحظت أن صاحب المكتبة وهو رجل كبير السن ابتسم لها بفرحة لفتت انتابها،لدرجة انها ظنت انه شبه عليها بالخطأ،أو ألتبس عليه الأمر.خاصا ان هذا الرجل مشهور بتجهم وجهه شبه الدائم،وهي تعاملت معه عدة مرات من قبل ،كان قاسي التعامل حتي السلام لا يرده ،ثم بدأ يتعامل بمودة معهافي المرات التالية.المهم خرج الرجلان من المكتبة وتقدمت منية لتغطيه ورقة للتصوير ففاجأها بمسك يديها والتأمل في ملامحها وهو يقول انت عاملة ايه؟ ازيك؟
اتخضيت منية واخفت ذلك وفي نفسها صبر لانه رجل كبير ،لعله لا يقصد أو لعله لا يتأملها ولكن يشبه عليها.المهم قالت الحمد لله عايزة اصور ،وبتحاول تفلت ايديها قالها المكنة عطلانة،فجذبت منية يديها بشدة وقالت طب شكرا هات لي ورق ابيض،واشارت للورق بيديها لتتخلص منه،
ذهب ليعيطيها الورق وهو يبتسم.علي ايه؟ ولا ماله متعرفش
وقالها عندك اولاد؟قالت اه كبار خالص في الجامعة.اهو بتوضح أنها متزوجة واولادها كبار.لاقيته بيقولها ،طب ممكن اخد تليفونك؟
وهنا بقي تعجبت منية فعلا وقالت له ليه وهي بتدفع الفلوس.
قالها عشان احب اتصل واطمن عليكي.قالت له بأدب لا ما انا باجي هنا كتير ،اكيد حضرتك هاتطمن،والسلام عليكم وجريت.
موقف غريب والله لولا احترمت سنه مكنتش احسنت الظن أو صبرت عليه كدا.!
هو في ايه في الحياة! دا طبيعي دا؟
ولا هي اللي مش بتفهم ! ولا ايه؟