السماح

السماح لا يمكن أن يكون محل نقاش بين إثنين متحابان
أو حتي هكذا ظنا............
انه ملازم المعزة والذكريات الطيبة والمشاعر الدافئة
إنه ملازم للسعادة الداخلية التي أعطاها كل واحد منهم للآخر

السماح
وان طلب او لابد أن يطلب في موقف ما ابدا علي ندم من تجاوز في حق الآخر وآلمه ،الا انه في الحقيقة موجود طوال الوقت
في عز الخلاف والاختلاف موجود،في عز الغضب موجود
التسامح هي القشرة البيضاء الرقيقة التي تحيط بكل بيضة وتسلق قشرتها الصلبة وهي الثقة والأمان.



اكيد في تسامح،اكيد........
لان التعامل الطيب الغالب والتاريخ العمري واللشعوري المشترك له ألف حق وحق
التسامح تم بالفعل مع أول لحظة خصام
لانه يصاحب عشرات اللحظات الجميلة عند تذكرها
لحظات ما انس يخاف علي منية من قلبه،ويشملها بعطفه ورعايته
لحظات كان سند وظهر لها وهي عند أسرته.حتي انه لم يحاول إخفاء مشاعره نحوها ولو مرة مخافة اي ملام،ولا حتي عشان ميحرجش منية نفسها

منية لم يمر عليها يوم واحد دون تذكر أنس!
في كل موقف كانت تشاركه فيه
في كل موضوع كانت لولا الظروف شاركته فيه
في كل مشوار كان يصاحبها فيه ويهون عليه اليوم بحديثه وتشجيعه.
كيف تنسي سنوات وسنوات ولحظات ولحظات ،كل لحظة فيها ثقلها مثل جبل من الماس
مستحيل ...................
الأمر ليس في السماح فلقد تم بالفعل من وقتها،
الصعوبة فيما بعد التسامح
احيانا يجد الإنسان نفسه في وضع دقيق ،كانه يقف علي لغم ،فماذا يفعل ؟. ؟؟
هو سامح اللي وضع اللغم خطئا بالفعل،
انما لا يستطيع الحراك.........
التوقف أصبح الوضع الراهن وهو الوحيد الذي فرض نفسه
لو جلس انفجر......لو مشي انفجر
اي تغيير حالي خسارته كبيرة
وخوف اللي واقف علي اللغم شل تفكيره
وأدمي نفسيته.................
التوقف مستحيل للابد ،ومرهق ومؤلم للجميع

لكنه حاليا هو المتاح! أو قل هو الأكثر أمانا


يستطيع انس أن يتحرك ويذهب حيثما يريد
طالما أن هذا الوضع لا يطيقه ومعه عذره

فهو ليس من يقف علي اللغم ولكنه في الجوار
أن أبتعد كان اسلم له.وله كل العذر والسماح لهذا السلوك ايضا

السماح من شيم الكرام ، وكما عهدناكم اهل كرم زطيبة ومحبة ، فلا حرمنا الله من تلك المحبة