يوميات انس ومنية ٢

ذهب انس لحضور مؤتمر انعقد في جامعة حلوان
كان هذا المؤتمر لمناقشة عدة نواحي اجتماعية وثقافية
وحضر هذا المؤتمر العديد من المثقفين والأشخاص البارزة

و عندما وصل احد مباني الجامعة التابعة لكلية الآداب والتي
تستضيف فعاليات هذا الموتمر حدثت مفاجأة مبهرة
لم تكن في التوقع ولا الحسبان

صعد انس ادراج السلم المؤدي إلى قاعة المؤتمر
فوقعت عينيه على فتاتين تنزلان من نفس السلم
إحداهما لا يعرفها ولم يكترث بوجودها اصلا
أما الثانية فقد خطفت عيناه وانتباهه وخفق لرؤيتها قلبه بشدة

تسمرت قدماه للحظة عندما رأها .... وهمست نفسه بداخله
معقول ..... دي هي
ايوه هي
هي من خطفت قلبي وذهبت به
هي منية حبيبة القلب ومهجة الفؤاد
هي حلمي الوحيد وأملي في هذه الحياة

نظر إليها ووقعت عينيه على عينيها وابتسمت
فابتسم لها قلبه
اكملت نزول درجات السلم هي وصديقتها وصعد
هو في الاتجاه المعاكس
وما أن وصل إليها حتى قام بحركة مرحة طفولية لكي يلفت انتباهها إليه

قام بلمس ركبته بأوراق كانت في يديه بحركة مداعبة خفيفة لم تلاحظها صديقتها

وضحك عندما وجد وجهها قد تشرب بحمرة الكسوف والخجل
وارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف

غير أنها ابتسمت واكملت نزولها لدرجات السلم هي من معها

وقبل أن تبعد عن نظره التفت اليها وسألها وقال
لو سمحتي هي قاعة الاجتماعات اللي فيها المؤتمر فين من فضلك ؟

أشارت منية وهي مازالت تبتسم إلى القاعة التي خرجت منها
وقالت..... في تلك القاعة يا انس
وتركته وغادرت

زادت سعادة انس كثيرا لكونها مازالت تتذكره
ولم يدخل انس قاعة المؤتمر ، بل ظل ينظر إليها ويتابعها من بعيد
كي لا تغيب عن عينيه
ظل يتابعها لكي يتحين الفرصة المناسبة لكي يتحدث معها

جلست هي وصديقتها يتحدثان لفترة من الوقت في كافيتريا الكلية
وبعد عدة دقائق مرت على انس ببطء سنوات  
لمح صديقتها تقوم وتسلم عليها وتغادر الكافيتريا وتترك منية جالسة بمفردها

فنزل انس من درجات السلم في لمح البصر وذهب مسرعا إليها
، خطف في يده وردة حمراء من الحديقة وتقدم إلى تربية منية في هدوء

واقترب منها وقدم لها الوردة وهو يبتسم ويقول

ازيك يا منية ..... تسمحيلي اقعد معاكي شوية