ليلة تحقق الحلم - ليلة العمر
الجمعة ديسمبر 23, 2022 6:02 pm
ليلة الزفاف هي الحلم الذي ينتظره كل حبيبين
، هي ليلة للجميع من أجمل الليالي التي لا يمكن نسيانها على الإطلاق مهما مر عليها من السنين .
هي الليلة التي يباح لكل من العاشقين فيها البوح بما قبع داخل قلوبها من مشاعر واحاسيس بأجمل كلمات الحب الرقيقة وا٠مل الحركات الرومانسيه الناعمة
، هي ليلة تخلد بالأذهان ولا تنسى مهما مرت السنوات والاعوام .
و في المجمل فانه ليلة الزفاف هي ليلة العمر ، ولا ليلة من لياليه بين العاشقين تضاهي هذه الليلة بكل ما بها .
وها نحن بعد انتهاء حفل الزفاف منية وأنس ، وقد انفض كل المدعوين من الحفل ولم يتبق سوى اقرب المقربين لهما
، أمسك أنس بيد عروسته منية ، وقام وهو محتضنا يديها على قلبه حتى وصلا للسيارة ، وانطلقا لعش الزوجية السعيد .
كان أنس في غاية السعادة يحلم طيلة الطريق بسيناريو تلك الليلة ، فأخيرا جاء اليوم الذي انتظره طويلا ، وعمل جاهدا للوصول إليه
، لكنه التفت الى وجهة زوجته الجميلة منية فوجد عليها علامات التوتر والقلق قد ظهرت بشكل واضح ، ولمس يديها فوجدها باردة تكاد ترتجف فقام برفع يديها الى فمه واحاطهما بالعديد من القبلات
، مما جعل الدماء تنحرك في اوردتها فتملتؤها دفءً وطمأنية جعلتها تبتسم في خجل وسرعان ما احمر وجهها وحاولت سحب يديها من بين يديه ، لكنه اربت عليهما وقال لها من اليوم لا خوف ولا خجل فأنت حلالي يا حبيبة العمر .
لم يكن منزلهما بالبعيد ، فبعد قليل من الوقت وجدا نفسيهما بالمنزل ، وبمجرد اقتراب وصولهما لباب المنزل ، فجأة ودون سابق إنذار وجدته يحملها بين ذراعيه
، و أرتسمت على وجهها ابتسامة ود ، والتي سعد بها أنس كثيرا.
دخل أنس الى المنزل حاملا حلمه الجميل بين زراعيه ، وظل متجها بها الى غرفة النوم وعيونه في عيونها يتأمل جمال قسماتها وينهل من سحر تلك العيون
، ولم يضعها إلا على السرير بغرفة نومهما الذي كان محاطا بالزهور والورود الجميلة التي انتقاها أنس بعناية ورتبها على شكل قلب يزين وسط السرير
، لكن الغريب في الموقف هو انمنية قد تسمرت بنفس الموضع الذي وضعها به ، لم تتحرك قيد انمله ولم تتفوه بكلمة واحدة
، لقد ضمت شفاهها على بعضها البعض وامتنعت كليا عن الكلام ، لقد بدت خلاف شخصيتها المرحة التي عودته عليها.
تعجب أنس من حالها كثيرا ، حتى أنه ظهرت على ملامحه بعض الضيق والاستغراب ردة فعلها هذه و من التزامها الصمت الرهيب وتجهمها له ، شعر وكأنها لم تعرفه يوما….
قال لها انس : مالك يا منية ؟!، انا الان زوجك وليست بيننا اية حواجز الان
لم ترد عليه بأي كلمة ، وكل ما كانت تفعله تنظر للأرض في خشية وكأنها تترقب شيئا لا تهابه
اقترب أنس منها اكثر ورفع رأسها برفق ونظر في عيونها وقال هو انا حصل مني حاجة ضايقتك؟ ، او حد قالك شيئ سيئ عني ؟ او حد ايأ كان ضايقك ؟
أصدقيني القول أستحلفكِ بالله
ظل أنس صامتا ينظر اليها مرتقبا ردها لكنها عادت لتنظر الى الارض في خجل ورهبة وزادت حمرة وجهها ، فشعر بأنها محرجة وأن الموقف قد يكون بغير الهين عليها
فوقف مبتعدا بعدما كان جالسا بجوارها ، وقال سأخرج الان وعندما تتمكني من الحديث بهدوء اخبريني
فخرج خرج أنس من الغرفة ونظر اليها مبتسما كي لا يزيد من توترها بالرغم من انه داخليا يتسائل ايه اللي جرالها اليوم ؟
، توضأ وصلى فرضه واتبعه بركعتين نافلة ، وبعدها دعا ربه سبحانه وتعالى أن يزيل قلقها ويكرمهما بليلة هانئة سعيدة ، وان يشملهما في حياتهما بالسعادة الدائمة ويبارك لهما في زواجهما
، وقام و جهز لها بعض الطعام ، ولم ينتظر أن تتاديه هي بل طرق الباب ولكنه سمع صوت همهمتها
، فتح أنس الباب بهدوء ودخل عليها
، وإذا بها تجلس على المصلاة وتدعي ، لقد كانت تتوسل لخالقها قائلة:
يا ربي أنت أعلم بحالي وبخجلي الكبير الذي لطالما سبب لي الاحراج مع الناس ، وتعلم أنني لا أريد أن أكسر بخاطر أنس الطيب الحنون ، ولكن رهبتي حالت بيني وبينه ، فساعدني يا الله
وجد أنس نفسه تقشعر وقبل ان تدمع عينيه من حلاوة دعاءها له ، اقترب منها ببطء وهدوء
، وبكل حنية وضع يديه عليها وأمسك بها وضمها لحضنه…
قال أنس لها وهو ينظر الى عيونها التي ترقرقت وقال أنا وانت الان حبيبين انعم الله عليهما برباط الزوجية ، انا حلالك وانت حلالي ، وليس بين الزوجين حواجز مطلقا
، أعلم تمام العلم أن الموقف عليكي فيه رهبة وخجلا كبيرا ، لكن لا يجب ان نجعل هذا الخجل حاجزا يمنعنا من المتعة الحلال التي انتظرناها طويلا يا حبيبة القلب وروح الفؤاد
، لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى بكوننا سويا اليوم لحكمة يريدها ، ومن اليوم بإذنه تعالى لن يكون بيننا إلا الحب والمودة ، انا شايف بعينيكي خوفا وقلقا مني
، فرجائي الوحيد من زوجتي الحبيبة بأول لحظات حياتنا الزوجية والتي بإذن الله لن يكون بها إلا السعادة والهناء ألا تخاف مني ولا ترهبني او ترهب لقائي
، المفروض أنني أمانك وملازك الوحيد بكل الحياة ، فكيف لكِ أن تخافين مني وترهبين وجودي جنبك؟
سمعت منية تلك الكلمات الرقيقة ونظرت اليه وابتسمت ابتسامه يملوها الخجل ، اكتفت بهز رأسها بالموافقة
اردف أنس قائلا ، وانا أوعدكك ألا أقترب حتى تسمحين لي بذلك عن رضا وقناعة
انا الان سوف اخرج وانام على الكنبة بالخارج ، ولكن لا تنسي أن تتناولين الطعام الذي أحضرت لك
وبالفعل حمل أنس نفسه مرة اخرى وخرج ، جلس على الكنبة في الصالون يفكر في حالها وماذا يفعل من اجل ان تخرج منية من تلك الحالة
وفي المقابل كانت منية تشعر بالحزن لما فعلته مع زوجها وحبيبها بأول ليلة لهما…
وقالت لنفسها وهي تنظر الى مرآتها ، ما كانش يصح اني اعمل كده معاه في اول ليلة واكسر بخاطره لمجرد اني خجلانه وخايفة
، وجدت تقول لصورتها في المرآة ، لازم تقومي وتتكلمي معاه ، ثم اردفت سريعا قائله ، ولكن شيئا ما يمنعني ، الخوف.... لكن ممن اخاف ؟ معقول اخاف من أنس ؟
، ولكن ليه أخاف منه وأنا أكثر شخص يعلم مدى طيبة قلبه وحسن معاملته ؟
، ألم أحلم بهذا اليوم منذ أن عرفته ؟ طب كل هذا الخوف؟
، اقتربت منية من الباب وفتحته برفق ، واختلست النظر إليه
، وإذا بها تجده جالسا على الأريكة ويبدو عليه الحزن الشديد
قالت منية في نفسها:
أيعقل أن يقدم لي كل خير ولا أقدم إليه إلا الإحراج ؟
ألستي انتي التي طالما كنتي تتخيلين الف سيناريو وسيناريو لما سوف يتم في اهم واروع وأسعد يوم في حياتك ؟
افيقي يا فتاة انه يوم تلاقي النصف الآخر مع نفسه ، انه يوم تلاقي الشتيتين بعدما ظنا كل الظن ألا تلاقي
، وقتها خرجت منية الى أنس باندفاع وفرحة شديدة ، وضعت يديها على عينيه
، أمسك بيدها وقبلهما والتفت نحوها ، وإذا به في حالة ذهول مما رأى لما كانت عليه من جمال وبهاء الطلة التي خرجت بها عليه
، قالت منية لأنس وهي تنظر الى عيونه : أنا آسفة يا أنس ، اعذرني و التمس العذر لأخيك المسلم كما قال حبيبنا رسول الله
ابتسم أنس بملء عيونه فرحا وقال
مليون عذرا لحبيبة قلبي وزوجتي الجميلة
وقتئذ سرحت منية للحظات فيما سوف يحدث ، ولكنها رغم كل ما سرحت فيه وما تخيلت حدوثه وما لم تتخيل حدوثه لم يقترب قيد أٌنملة بما تم على ارض الواقع
فعندما بدأ أنس في إسقاط اول حاجز وهو فستان الفرح.
، شعرت منية بقشعريرة خفيفة تسري في جميع أنحاء جسدها.
، هي لا تتذكر اغابت في أحضان أنس لوقت لا نهائي ؟
، ام أخذتها انفاسه المتلاحقة ببطء لعالم اخر طالما استحت حتي أن تحلم به
وهل ذهبت لارتداء قميصها الوردي الذي اختارته بعناية فائقة ليكون أول ما ترتديه لأنس حبيبها ، ويكون أول ما يظهر له أنوثتها التي طالما اخفتها عنه حياءا تحت الرداء الواسع والفضفاض
، هي في الحقيقة مش فاكرة الا شعورها بأصابع انس الرقيقة الحالمة وهي تتعرف علي كل سنتيمتر من جسدها الذي طالما حلم هو الآخر بلمسه والشعور بدفئه ونعومته.
، كان كالعادة أنس رأئع في لمساته ومؤثر في بصماته الساحرة
،كانت شفتاه تعاونه كلما سنحت الفرصة لذلك
، فلو شربت منية كؤس الخمر في العالم كلها لما شعرت بهذا الدوار الرائع وزعزعة المشاعر بهذا الشكل.
ورغم كونها تكاد تكون مخدرة ، الا إنها وجدت نفسها تبادل أنس قبلة بقبلة ، ولمسة بلمسة.
، بل ووجدت في نفسها الجرأة علي أن تغزو جسده أيضا كما غزت قلبه من قبل
، طالما كانت تتمني أن تري صدره العريض عاريا، واخيرا أصبح لها هذا
، رغم انها لم تلاحظ متي وكيف نزع انس عنه ثيابه
، كل ما شعرت به هو انوار خافتة رائعة ، وفراش وثير مريح ، ومناخ هاديء خاص جدا ، وجواً منعشاً
، رائحة العطور الزكية الفواحة تغلف كل شيء حولهما حتى الوسادة التي جمعت رأسيهما معا لاول مرة ، و الغطاء الذي أصبح واحدا لهما معا اخيرا وبعد طول إنتظار
، وكذلك الفراش الذي ترتاح عليه هي و أنس جنبا الى جنب
، كل هذه الاشياء بدت سعيدة بلقاء الحبيبين العاشقين
، هدأت أعصابها وسكن توترها و غاب معظم إدراكها
، ولكنها كانت في أوج نشاطها الأنثوي ، ذلك لانها و لأول مرة في حياتها شعرت بحضن انس الدافيء بلا حواجز او سدود مادية او معنوية بينهما
، اخيرا تنفست صعدائه هو بلا خوف ولا سرعة
، كانت تنظر لأعلاها فتري سمائها هي وجه أنس ، وتري النجوم في عينيه اللامعة
، كانت تمد يدها لتمسح على شعره بحنان ، لكنها سرعان ما تفتقد رقة وعذوبة شفتيه ، فتجذبه من شعره برفق ليعود لاستكمال عزف مقطعوته الموسيقية علي شفتيها النادية التي ارتسمت باحلى الوان المكياج الجذابة
، وطالما حلمت بلمس زراعيه وضمهما وقد كان
، وحلمت بأن تضع خديها علي خديه وقد كان
، وسعدت بكونها لم تعد تفكر في الدنيا من حولها
، فمع اول قبلة من انس اختفي العالم كله ، وأصبحت هي ملكاً له وحده ، وأصبح هو ملكاً لها وحدها بلا منازع ولا شريك
، وأصبح الوقت حليفهما في خدمة سعادتهما ، بعدما كان سارق الأوقات الحلوة بينهما فيما مضى
قالت لنفسها .... انس أصبح زوجي انا ، وانا زوجته هو
، أصبحت قبلته بمتعتها وحلاوتها طاعة........ياااااااااااه
اخيرا...... اخيرا
اخيرا اصبح يتحد الجسدان وتتعرف منية علي معلومات حية عن قرب ، طالما افرد انس لها شرحا طويلا يائسا من اقتناع منية بكلامه ، او استيعاب ما يقول
الان والان فقط ، كل الكلام تحول لأفعال
، كل الحب اصبح حقيقة تطبق على أرض الواقع ، بأكمله وبأمتع صوره
، تحول الفراش في لحظة الى سحاب ابيض طائراً ، يرتفع وينخفض بها
، وهي لا تعي المكان والمحيط .... فقط تشعر بالاحساس المنعش لكل غرائزها التي عاشت فقط لتحاربها وتكبلها
، لكن الان اطلقت لها العنان
، فكان انس وسط كل مشاعر الحب والغرام يضحك بملء ما فيه من حين لآخر ، لسماعه كلمة حب جريئة جدا من منية ، او طلب صريح منها
فيزداد سعادة كلما إزدادت جرأة ، ويزداد تفاعلاً كلما إزدادت هي جراءة وإقدام.
، لم يتوقع كلاهما أن يظلا ساهرين حتي الصباح
، وفجأة علا ضحك منية برقة حالمة وانوثة طاغية كأنها تضحك وهي نائمة ، وقالت بس بقي يا ولا و........
وغابت عن الوجود بشكل كامل......
شعرت براحة وسعادة ونشوة لم تشعر بها من قبل
، هي هنا ....... نعم هنا ، في حضن انس حبيبها ، الذي بادلها ضحكا بضحك وسعادة بسعادة
، وتطلع لقسمات وجهها وهي نائمة وهو يمسح عرقه .
، وظل يقبلها في كل وجهها ويديها وكل ما وقع عليه نظره.
، حتي نام علي صدرها وسمع ماتمني سماعه من دقات قلبها الذي ينبض بحبه هو فقط ، وبسعادة لم تتزوق طعمها الا بين احضانه
، وشهد له قلبها بصدقه كلامه عندما وعدها ان يسعدها وان يذيقها اجمل ماتمنت أن تتذوق من راحة ومتعة ولذة وانسجام ، وراحة جسدية لا تعب معها بعد الان .........
، هي ليلة للجميع من أجمل الليالي التي لا يمكن نسيانها على الإطلاق مهما مر عليها من السنين .
هي الليلة التي يباح لكل من العاشقين فيها البوح بما قبع داخل قلوبها من مشاعر واحاسيس بأجمل كلمات الحب الرقيقة وا٠مل الحركات الرومانسيه الناعمة
، هي ليلة تخلد بالأذهان ولا تنسى مهما مرت السنوات والاعوام .
و في المجمل فانه ليلة الزفاف هي ليلة العمر ، ولا ليلة من لياليه بين العاشقين تضاهي هذه الليلة بكل ما بها .
وها نحن بعد انتهاء حفل الزفاف منية وأنس ، وقد انفض كل المدعوين من الحفل ولم يتبق سوى اقرب المقربين لهما
، أمسك أنس بيد عروسته منية ، وقام وهو محتضنا يديها على قلبه حتى وصلا للسيارة ، وانطلقا لعش الزوجية السعيد .
كان أنس في غاية السعادة يحلم طيلة الطريق بسيناريو تلك الليلة ، فأخيرا جاء اليوم الذي انتظره طويلا ، وعمل جاهدا للوصول إليه
، لكنه التفت الى وجهة زوجته الجميلة منية فوجد عليها علامات التوتر والقلق قد ظهرت بشكل واضح ، ولمس يديها فوجدها باردة تكاد ترتجف فقام برفع يديها الى فمه واحاطهما بالعديد من القبلات
، مما جعل الدماء تنحرك في اوردتها فتملتؤها دفءً وطمأنية جعلتها تبتسم في خجل وسرعان ما احمر وجهها وحاولت سحب يديها من بين يديه ، لكنه اربت عليهما وقال لها من اليوم لا خوف ولا خجل فأنت حلالي يا حبيبة العمر .
لم يكن منزلهما بالبعيد ، فبعد قليل من الوقت وجدا نفسيهما بالمنزل ، وبمجرد اقتراب وصولهما لباب المنزل ، فجأة ودون سابق إنذار وجدته يحملها بين ذراعيه
، و أرتسمت على وجهها ابتسامة ود ، والتي سعد بها أنس كثيرا.
دخل أنس الى المنزل حاملا حلمه الجميل بين زراعيه ، وظل متجها بها الى غرفة النوم وعيونه في عيونها يتأمل جمال قسماتها وينهل من سحر تلك العيون
، ولم يضعها إلا على السرير بغرفة نومهما الذي كان محاطا بالزهور والورود الجميلة التي انتقاها أنس بعناية ورتبها على شكل قلب يزين وسط السرير
، لكن الغريب في الموقف هو انمنية قد تسمرت بنفس الموضع الذي وضعها به ، لم تتحرك قيد انمله ولم تتفوه بكلمة واحدة
، لقد ضمت شفاهها على بعضها البعض وامتنعت كليا عن الكلام ، لقد بدت خلاف شخصيتها المرحة التي عودته عليها.
تعجب أنس من حالها كثيرا ، حتى أنه ظهرت على ملامحه بعض الضيق والاستغراب ردة فعلها هذه و من التزامها الصمت الرهيب وتجهمها له ، شعر وكأنها لم تعرفه يوما….
قال لها انس : مالك يا منية ؟!، انا الان زوجك وليست بيننا اية حواجز الان
لم ترد عليه بأي كلمة ، وكل ما كانت تفعله تنظر للأرض في خشية وكأنها تترقب شيئا لا تهابه
اقترب أنس منها اكثر ورفع رأسها برفق ونظر في عيونها وقال هو انا حصل مني حاجة ضايقتك؟ ، او حد قالك شيئ سيئ عني ؟ او حد ايأ كان ضايقك ؟
أصدقيني القول أستحلفكِ بالله
ظل أنس صامتا ينظر اليها مرتقبا ردها لكنها عادت لتنظر الى الارض في خجل ورهبة وزادت حمرة وجهها ، فشعر بأنها محرجة وأن الموقف قد يكون بغير الهين عليها
فوقف مبتعدا بعدما كان جالسا بجوارها ، وقال سأخرج الان وعندما تتمكني من الحديث بهدوء اخبريني
فخرج خرج أنس من الغرفة ونظر اليها مبتسما كي لا يزيد من توترها بالرغم من انه داخليا يتسائل ايه اللي جرالها اليوم ؟
، توضأ وصلى فرضه واتبعه بركعتين نافلة ، وبعدها دعا ربه سبحانه وتعالى أن يزيل قلقها ويكرمهما بليلة هانئة سعيدة ، وان يشملهما في حياتهما بالسعادة الدائمة ويبارك لهما في زواجهما
، وقام و جهز لها بعض الطعام ، ولم ينتظر أن تتاديه هي بل طرق الباب ولكنه سمع صوت همهمتها
، فتح أنس الباب بهدوء ودخل عليها
، وإذا بها تجلس على المصلاة وتدعي ، لقد كانت تتوسل لخالقها قائلة:
يا ربي أنت أعلم بحالي وبخجلي الكبير الذي لطالما سبب لي الاحراج مع الناس ، وتعلم أنني لا أريد أن أكسر بخاطر أنس الطيب الحنون ، ولكن رهبتي حالت بيني وبينه ، فساعدني يا الله
وجد أنس نفسه تقشعر وقبل ان تدمع عينيه من حلاوة دعاءها له ، اقترب منها ببطء وهدوء
، وبكل حنية وضع يديه عليها وأمسك بها وضمها لحضنه…
قال أنس لها وهو ينظر الى عيونها التي ترقرقت وقال أنا وانت الان حبيبين انعم الله عليهما برباط الزوجية ، انا حلالك وانت حلالي ، وليس بين الزوجين حواجز مطلقا
، أعلم تمام العلم أن الموقف عليكي فيه رهبة وخجلا كبيرا ، لكن لا يجب ان نجعل هذا الخجل حاجزا يمنعنا من المتعة الحلال التي انتظرناها طويلا يا حبيبة القلب وروح الفؤاد
، لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى بكوننا سويا اليوم لحكمة يريدها ، ومن اليوم بإذنه تعالى لن يكون بيننا إلا الحب والمودة ، انا شايف بعينيكي خوفا وقلقا مني
، فرجائي الوحيد من زوجتي الحبيبة بأول لحظات حياتنا الزوجية والتي بإذن الله لن يكون بها إلا السعادة والهناء ألا تخاف مني ولا ترهبني او ترهب لقائي
، المفروض أنني أمانك وملازك الوحيد بكل الحياة ، فكيف لكِ أن تخافين مني وترهبين وجودي جنبك؟
سمعت منية تلك الكلمات الرقيقة ونظرت اليه وابتسمت ابتسامه يملوها الخجل ، اكتفت بهز رأسها بالموافقة
اردف أنس قائلا ، وانا أوعدكك ألا أقترب حتى تسمحين لي بذلك عن رضا وقناعة
انا الان سوف اخرج وانام على الكنبة بالخارج ، ولكن لا تنسي أن تتناولين الطعام الذي أحضرت لك
وبالفعل حمل أنس نفسه مرة اخرى وخرج ، جلس على الكنبة في الصالون يفكر في حالها وماذا يفعل من اجل ان تخرج منية من تلك الحالة
وفي المقابل كانت منية تشعر بالحزن لما فعلته مع زوجها وحبيبها بأول ليلة لهما…
وقالت لنفسها وهي تنظر الى مرآتها ، ما كانش يصح اني اعمل كده معاه في اول ليلة واكسر بخاطره لمجرد اني خجلانه وخايفة
، وجدت تقول لصورتها في المرآة ، لازم تقومي وتتكلمي معاه ، ثم اردفت سريعا قائله ، ولكن شيئا ما يمنعني ، الخوف.... لكن ممن اخاف ؟ معقول اخاف من أنس ؟
، ولكن ليه أخاف منه وأنا أكثر شخص يعلم مدى طيبة قلبه وحسن معاملته ؟
، ألم أحلم بهذا اليوم منذ أن عرفته ؟ طب كل هذا الخوف؟
، اقتربت منية من الباب وفتحته برفق ، واختلست النظر إليه
، وإذا بها تجده جالسا على الأريكة ويبدو عليه الحزن الشديد
قالت منية في نفسها:
أيعقل أن يقدم لي كل خير ولا أقدم إليه إلا الإحراج ؟
ألستي انتي التي طالما كنتي تتخيلين الف سيناريو وسيناريو لما سوف يتم في اهم واروع وأسعد يوم في حياتك ؟
افيقي يا فتاة انه يوم تلاقي النصف الآخر مع نفسه ، انه يوم تلاقي الشتيتين بعدما ظنا كل الظن ألا تلاقي
، وقتها خرجت منية الى أنس باندفاع وفرحة شديدة ، وضعت يديها على عينيه
، أمسك بيدها وقبلهما والتفت نحوها ، وإذا به في حالة ذهول مما رأى لما كانت عليه من جمال وبهاء الطلة التي خرجت بها عليه
، قالت منية لأنس وهي تنظر الى عيونه : أنا آسفة يا أنس ، اعذرني و التمس العذر لأخيك المسلم كما قال حبيبنا رسول الله
ابتسم أنس بملء عيونه فرحا وقال
مليون عذرا لحبيبة قلبي وزوجتي الجميلة
وقتئذ سرحت منية للحظات فيما سوف يحدث ، ولكنها رغم كل ما سرحت فيه وما تخيلت حدوثه وما لم تتخيل حدوثه لم يقترب قيد أٌنملة بما تم على ارض الواقع
فعندما بدأ أنس في إسقاط اول حاجز وهو فستان الفرح.
، شعرت منية بقشعريرة خفيفة تسري في جميع أنحاء جسدها.
، هي لا تتذكر اغابت في أحضان أنس لوقت لا نهائي ؟
، ام أخذتها انفاسه المتلاحقة ببطء لعالم اخر طالما استحت حتي أن تحلم به
وهل ذهبت لارتداء قميصها الوردي الذي اختارته بعناية فائقة ليكون أول ما ترتديه لأنس حبيبها ، ويكون أول ما يظهر له أنوثتها التي طالما اخفتها عنه حياءا تحت الرداء الواسع والفضفاض
، هي في الحقيقة مش فاكرة الا شعورها بأصابع انس الرقيقة الحالمة وهي تتعرف علي كل سنتيمتر من جسدها الذي طالما حلم هو الآخر بلمسه والشعور بدفئه ونعومته.
، كان كالعادة أنس رأئع في لمساته ومؤثر في بصماته الساحرة
،كانت شفتاه تعاونه كلما سنحت الفرصة لذلك
، فلو شربت منية كؤس الخمر في العالم كلها لما شعرت بهذا الدوار الرائع وزعزعة المشاعر بهذا الشكل.
ورغم كونها تكاد تكون مخدرة ، الا إنها وجدت نفسها تبادل أنس قبلة بقبلة ، ولمسة بلمسة.
، بل ووجدت في نفسها الجرأة علي أن تغزو جسده أيضا كما غزت قلبه من قبل
، طالما كانت تتمني أن تري صدره العريض عاريا، واخيرا أصبح لها هذا
، رغم انها لم تلاحظ متي وكيف نزع انس عنه ثيابه
، كل ما شعرت به هو انوار خافتة رائعة ، وفراش وثير مريح ، ومناخ هاديء خاص جدا ، وجواً منعشاً
، رائحة العطور الزكية الفواحة تغلف كل شيء حولهما حتى الوسادة التي جمعت رأسيهما معا لاول مرة ، و الغطاء الذي أصبح واحدا لهما معا اخيرا وبعد طول إنتظار
، وكذلك الفراش الذي ترتاح عليه هي و أنس جنبا الى جنب
، كل هذه الاشياء بدت سعيدة بلقاء الحبيبين العاشقين
، هدأت أعصابها وسكن توترها و غاب معظم إدراكها
، ولكنها كانت في أوج نشاطها الأنثوي ، ذلك لانها و لأول مرة في حياتها شعرت بحضن انس الدافيء بلا حواجز او سدود مادية او معنوية بينهما
، اخيرا تنفست صعدائه هو بلا خوف ولا سرعة
، كانت تنظر لأعلاها فتري سمائها هي وجه أنس ، وتري النجوم في عينيه اللامعة
، كانت تمد يدها لتمسح على شعره بحنان ، لكنها سرعان ما تفتقد رقة وعذوبة شفتيه ، فتجذبه من شعره برفق ليعود لاستكمال عزف مقطعوته الموسيقية علي شفتيها النادية التي ارتسمت باحلى الوان المكياج الجذابة
، وطالما حلمت بلمس زراعيه وضمهما وقد كان
، وحلمت بأن تضع خديها علي خديه وقد كان
، وسعدت بكونها لم تعد تفكر في الدنيا من حولها
، فمع اول قبلة من انس اختفي العالم كله ، وأصبحت هي ملكاً له وحده ، وأصبح هو ملكاً لها وحدها بلا منازع ولا شريك
، وأصبح الوقت حليفهما في خدمة سعادتهما ، بعدما كان سارق الأوقات الحلوة بينهما فيما مضى
قالت لنفسها .... انس أصبح زوجي انا ، وانا زوجته هو
، أصبحت قبلته بمتعتها وحلاوتها طاعة........ياااااااااااه
اخيرا...... اخيرا
اخيرا اصبح يتحد الجسدان وتتعرف منية علي معلومات حية عن قرب ، طالما افرد انس لها شرحا طويلا يائسا من اقتناع منية بكلامه ، او استيعاب ما يقول
الان والان فقط ، كل الكلام تحول لأفعال
، كل الحب اصبح حقيقة تطبق على أرض الواقع ، بأكمله وبأمتع صوره
، تحول الفراش في لحظة الى سحاب ابيض طائراً ، يرتفع وينخفض بها
، وهي لا تعي المكان والمحيط .... فقط تشعر بالاحساس المنعش لكل غرائزها التي عاشت فقط لتحاربها وتكبلها
، لكن الان اطلقت لها العنان
، فكان انس وسط كل مشاعر الحب والغرام يضحك بملء ما فيه من حين لآخر ، لسماعه كلمة حب جريئة جدا من منية ، او طلب صريح منها
فيزداد سعادة كلما إزدادت جرأة ، ويزداد تفاعلاً كلما إزدادت هي جراءة وإقدام.
، لم يتوقع كلاهما أن يظلا ساهرين حتي الصباح
، وفجأة علا ضحك منية برقة حالمة وانوثة طاغية كأنها تضحك وهي نائمة ، وقالت بس بقي يا ولا و........
وغابت عن الوجود بشكل كامل......
شعرت براحة وسعادة ونشوة لم تشعر بها من قبل
، هي هنا ....... نعم هنا ، في حضن انس حبيبها ، الذي بادلها ضحكا بضحك وسعادة بسعادة
، وتطلع لقسمات وجهها وهي نائمة وهو يمسح عرقه .
، وظل يقبلها في كل وجهها ويديها وكل ما وقع عليه نظره.
، حتي نام علي صدرها وسمع ماتمني سماعه من دقات قلبها الذي ينبض بحبه هو فقط ، وبسعادة لم تتزوق طعمها الا بين احضانه
، وشهد له قلبها بصدقه كلامه عندما وعدها ان يسعدها وان يذيقها اجمل ماتمنت أن تتذوق من راحة ومتعة ولذة وانسجام ، وراحة جسدية لا تعب معها بعد الان .........
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى