إحباط متوقع يزاحمه أمل

مرت أيام صعبة جدا علي منية
ولكنها كانت تأمل أن يكون أنس علي تواصل روحي وفكري وشعوري بها وإن لم يتواصلا خطا ولا صوتا
كانت تتمني ان تكون قنوات الاتصال عنده في قمة استشعارها.
لانه يقوم بدورين لا دور واحد.
كان يتواصل بالنيابة عن كلا جزأيه منية وأنس.
تخيلت منية أنه يدرك ماهي فيه من صدمات فقد وحزن وقلق وهي في مهب الريح علي صعيد عملها ومشاكل البيت .ومقاومتها حتي لاحتياجها الشديد للحديث مع انس ورؤيته.
توقعت ،لأ لنقل أملت ان يكون معها دون طلب منها هو يعلم انها لن تصرح به،
أملت أن تراه ،بل انها في امس الحاجة بالفعل لتراه ،ولكنها لم تستطع قول ذلك.وصبرت......؟
وتوقعت أنه يعلم المكان والزمان تحديدا الذي يستطيع رؤيتها فيه.
ويعلم انها أحبطت من قبل عندما نسي ذلك ،وأملت ان يكون ادرك ولو متأخرا كيف يستطيع الاطمئنان عليها دون أن يصحب ذلك تأنيب ضمير لديها أنها ساهمت وصرحت بطلبها.
لو بس يفكر بقلبه.ويحس بعقله .كان هايعرف ان مستحيل ان تكون هي لا تريد ان تراه .ولا تستطيع التواصل معه والتصريح.لذلك منطقي جدا أن تلتزم بميعاد معروف او متوقع بالنسبة لاني.
وكانت ستلتزم به حتما

لو بس كان فكر بقلبه وحس بعقله كان عرف أن مستحيل ألا ترغب منية في رؤيته.....هي فقط لم تستطع التصريح بذلك.
لذلك التزمت بالحضور في الموعد المتوقع لها وفي المكان الملزم لها بالذهاب إليه.وكلها امل ان يأتي انس
ولو لم ترد علي سؤاله.ولو لم تبح برغبتها واحتياجها لوجوده.
ولكن أبي انس أن يتعلم أو يستفيد من التجارب السابقة

وارضي ضميره انه سأل وأنها لم تجب علي سؤاله.
أو عاش دور الشخص المكلوم الذي لا يريد توأمه ان يراه
.لو كان جاء....لكانت منية في قمة الفرح لرؤيته.كما هي الان في قمة الااحباط