لقاء ما بعد العيد

استيقظ انس بعد ليلة غير منتظمة في والنوم والراحة
لكنه كان على ميعاد ظل ينتظره بعد فترة من البعاد
قام واسرع في تجهيز نفسه وقبل ان ينزل وجد تليفونه بيرن
كانت هي...... هي من يسعد لمجرد رؤية اسمها على تليفونه
فرح قلبه لرؤية اسمها
وما ان نزل حتى اتصل بها وكلمها
وتنفس نفسا عمييييقا لمجرد سماع كلمة السلام عليكم منها
رد عليها السلام وسألها عن صحتها وعن احوالها
علم انس منها ان مشوار حلوان قد تغير
واتفقا على تغيير مكان اللقاء لكون منية قررت عمل النظارة في وسط البلد
وبعد حوار دام ما يقرب من الساعة في التليفون كعادتهما معا
حوار يجر حوار وموضوع يجر موضوع
كانهما في حالة تعطش للحوار والمناقشة والدردشه بعد فترة البعاد التي فرضتها منية عليهما
وبعد ذلك التقيا في وسط البلد بعد فترة من التوهان بالسيارة
لكونها اختلطت عليها الشوارع
وما ان رأها انس حتى خفق قلبه لرؤيتها
وهي كالعادة ارتبكت واحمر وجهها وسلمت عليه دبلوماسية
منية لم تتغير
في كل مره وجهها يخفي ما بداخلها وكسوفها يداري على ما تشعر به

وبعد ان التقيا وركنت منية السيارة في مكان امن
بدأ انس ومنيه جولتهما في سوق النظارات وكانت في كل مره تاخذ رأي انس.... فهي تثق في زوقه كثيرا
وبعد ذلك قررا ان يستريحا في كافتيريا قريبة حتى ينتهي تجهيز الطلب
ووجد انس مكان هدئا فيه جميع متطلبات منيه ( مكان عام وسط الناس ويتمتع بالخصوصية وبعيدا عن مدخني الشيشة )
جلسا فيه انس ودار بينهما الحوار تلو الحوار والموضوع تلو الموضوع
كثيرا ما كان انس ياخذ دور المستمع
فقط لكونه يستأنس لسماع صوتها ويستمتع للنظر اليها .... ايا كان موضوع النقاش
كان ان في حالة تعطش لرؤية ملامحها والتمتع باطالة النظر الى وجهها الجميل
مجرد النظر إلى وجهها متعه.... وسماع رنة صوتها التى اشتاق اليها

كان انس يستأنس بوجودها بجواره كثيرا
وكان قلبه يجد في جوارها السكينة التي يبحث عنها
والتى تختفي باختفائها
طلبت منيه من انس ان يكتب لها كلمات في الاوتجراف الخاص بها
فكتب قلبه لها قبل ان يكتب القلم في يديه
اينعم كانت بدون ان تشعر تقاطعه كثيرا وتقطع عليه الاسترسال دون ان تشعر، لكنه كتب لها بعض ما كان في قلبه لها
وكتبت هي ايضا له كلمات خرجت من قلبها ممتزجة بامنيات جميلة واعطته تلك الورقة
فاحتفظ بها وكان كل ما مر طيفها على باله يفتح الورقة ويقراها ويتأمل الحروف التي سطرتها يد حبيبته
وحان وقت صلاة الظهر وهما في الكافيتريا التي خلت من روادها دونهما
فقامت منية بالصلاة فيها بحراسة انس وتلاها هو بعد ام انتهت وقام وصلى
واثناء ذلك لاحظت منية سجوده على الارض فاتجهت نحوه ووضعت بعض المناديل مكان سجوده
كان لهذا الفعل اثرا جميلا في نفسه فقد شعر باحساس اسر قلبه وهو احساس الاهتمام
وبعد فتره رجعا للمحل الذي كانا فيه ليستلما النظارات
واستلما ما استلما واتفقا على استلام الباقي وقت انتهاءه
وذهبا الى المسجد ليصليا العصر وبعدها اتجها الى الجراچ حيث كانت السيارة
لكنهما فوجئا بان اطار السيارة في حالة عطب ويحتاج للإصلاح
وبالفعل عالجاه سريعا واتجها الى محل تصليح الاطارات لكي يقوم بلحام ذلك الاطار لكي تستطيع منية الرجوع الى البيت بامان
نظرت منية لانس وقالت له من غيرك كنت هافضل ابكي في مثل هذا الموقف
وجودك جنبي بيهون عليا مشاكل ومصاعب كتير
احساسي بالامان وانا معاك بيغير فيا حاجات كتير
انت الامان وانت السند والهون
ضحك انس وقال انا ماعملتش حاجة يا منية ده الراجل هو اللي بيصلح الاطار
قالت مجرد وجودك جنبي في حد ذاته بيقويني وباحس فعلا باني قوية
مش ضعيفه
وبعد ان انتهيا من تصليح الاطار توجهت منية الى بيتها ونزل انس في اقرب مكان للرجوع
وانتهى اليوم كالعاده سريعا دون يشبع كليهما من الاخر ودون ان يرتوى كليهما من حلاوة الانس بالاخر لاطول فتره ممكنة