ليلة عيد انس ومنية .... ياليل العيد انستينا

فتح انس باب الشقة ليدخل على حبيبته وهو يحمل علب الكحك والبسكوت والشيكولاتة
وأخذت منية تفتح العلب واحده تلو الاخرى وهي في غاية السعادة والزقططة

وانس يلتقط من كل نوع واحده ويضعها في فم حبيبته
حتى أتى على قطعة من الشيكولاته وبدل ما يضعها في فمها وضعها بين شفتيه وأشار إليها كي تلتقطها بطريقتهما المعتادة ... طريقة العصافير

وبالفعل أسرعت منية كي تلتقط قطعة الشيكولاته
ليس فقط لرغبتها في اكل الشيكولاته ، ولكن لما هو احلى من طعم الشيكولاته
وما أن لامست شفتيها فم انس حتى زابت في احساس من المتعة والسعادة
دق قلبها وتسارعت دقاته
عندما استشعرت دفء انفاس حبيبها
واغمضت عيونها

وغابت عن الوعي لتنهل من شهد قبلة من أحب قلبها وعشقت عيونها لرؤيته

لكنها سرعان ما استفاقت وقالت ، انس انت هتاخدني في دوكة .. احنا ورانا شغل الليلة دي يا باشا
دي ليلة العيد ولازم نرتب عشنا الجميل عشان يبقى اجمل واجمل

ابتسم انس وهو يحاول أن يثنيها عن تلك الفكرة ويجذبها إليه ليكملا ما كانا يفعلان ، لكنها أسرعت وهربت من بين يديه
وقالت طبعا هتساعدني يا انوس
رد انس من ناحية اساعدك طبعا هساعدك عشان فعلا لازم عشنا الجميل يظهر باجمل مظهر في العيد
لازم يبقى اجمل بيت في الدنيا

ضحكت منيه وقالت ... طب يالا ورينا شطارتك يا جميل
وأشارت إلى الستائر في إشارة إلى نية تغييرها

فقام انس وبدأ في خلعها وتركيب الجديده في حين قامت منية بمساعدة من انس في إعادة ترتيب الصالون وترتيب فازات الورد وتغيير ما بها من أزهار بالجديد ذو الرائحة الجميلة التي اختارتها منية بعناية

وما كانت الا دقائق وأصبحت شقة انس ومنية في أبهى حالاتها ... وأصبح ركن الحب أشبه بقطعة من الجنة
، وجلست منية تلتقط أنفاسها بعد مجهود التوضيب
وهي تقول ، خلااااااص ... انا تعبت

وقالت في دلال ودلع ..... نفسي في دوش عشان افوق بس مش قادرة اقوم يا انوس

ابتسم انس وقال حالا هتاخدي اجمل دوش واحلى مساج كمان
وقام مسرعا إليها وحملها بين زراعيه وانطلق بها إلى الحمام وهي تقول .... بتعمل ايه يا مجنووووون
بعد أن دخلا فتح انس الدوش على درجة حرارة فاترة
وبدأت زخات المطر تنساب على جبينهما وهو هما ينظران لبعضهما في شوق

وتحت أنغام أغنية ماجدة الرومي كلمات التي سمعاها من اذاعة الاغاني من راديو الجيران تناغمت احاسيسهما معا

، أخذ انس يصب الماء الممزوج بالشاور جيل ذو رائحة اللافندر على رأس منية وجسمها بهدوء وهو يتمتع بملمس كل ثنايات جسدها المغري وهي مغمضة العينان سابحة في بحار الخيال الممزوج بجمال الواقع

وبعد فترة ليست بالقليلة قام انس بتغطية ذلك الجسد الساحر بالبورنس الابيض وحملها إلى سريرهما لكي تبدأ مرحلة أخرى من الاسترخاء والراحة بمساج محترف من أصابع انس

تمددت منية على السرير في حين بدأ انس يصب على ظهرها خليط من الزيوت العطرية اللتي اختارها لها بعناية
وبدأت أصابعه تداعب منحنيات جسد حبيبته باحتراف مما جعلها تهيم في دنيا أخرى من الحب والرغبة والشوق

الشوق الى إكمال هذه الليلة في حضن حبيبها وزوجها وتؤم روحها

وتحت الاضواء الناعمة المنبثقة من الشموع الفواحة التي أحاطت بأركان الغرفة بشكل رومانسي
وفي ظل الموسيقى الحالمة التي تصدر من كل جوانب الغرفة
وفي ظل تسليم منية لإبداع انس الذي ابهرها في تلك الليلة ... بدأت تتحرك بداخلها رغبة جارفة نحو الارتواء

الارتواء من شهد عسل لقاء الأحبة ، ونيل اكبر قدر من السعادة الزوجية وفيض الحنان المتبادل والعطاء الذي لا ينتهى

نظر إليها انس في رغبة وشوق فاغمضت عيونها خجلا وحياء من تلك الرغبة الجارفة التي بددت في لمعة عيونه ، والتى اتفقت مع رغبتها التي لم تفصح عنها بالكلام ، ولكنه قرأها في عيونها

فرفع انس الغطاء فوقهما ليظلهما سويا
وارتفعا بروحهما لفوق سحاب العشق الابدي الذي كلل مفرقه بزواجهما وتكاملهما ليصبح نصفي الروح في جسد واحد اكتمل بلقاء حبيبه

وظل العاشقان يتمتعان بأجمل ليلة عيد مرت عليهما
ليلة ارتواء بعد فترات من التعطش
ليلة عشق وحنان ومحبة دامت حتى اذان الفجر

الذي سمعاه فقررا أن يأخذوا ساعتان من الهدنة المؤقتة لكي يصليان الفجر ثم من بعده صلاة العيد

وبعد أن عادا من صلاة العيد وهو يتأبط زراعها
فتح انس محفظته وأخرج ثلاث ورقات من فئة المئة دولار واعطاها لمنية وقبل ثغرها وقال لها كل عام وحبيبتي بخير ، كل عام وحبيبتي بين يدي ، كل عام وحبيبتي متربعة على عرش قلبي

وتوتة توته خلصت الحدوتة