مذكرات انس ومنية في الجامعة 3
الإثنين أغسطس 21, 2023 11:41 pm
اليوم هو الثلاثاء 10 نوفمبر 1992
اليوم هو اليوم الذي سأعترف فيه لمنية بحبي لها. لقد مر شهر كامل منذ أن التقيت بها في الجامعة
، ومنذ ذلك الحين لم يفارقها قلبي ولا عقلي. لقد أصبحت أكثر من صديقة طفولة، أصبحت حب حياتي، بل اصبحت كل حياتي .
لقد شعرت بأنها تشاركني نفس المشاعر، فقد كانت تبادلني نفس الابتسامات والنظرات الدافئة، وكانت تساندني في دراستي وحياتي وتشاركني افكاري وجنوني
كانت تهتم بي كثيرًا، وكانت تسأل عني دائمًا. كانت تضحك على نكاتي، وتستمع إلى قصصي باهتمام
كانت تشجعني على تحقيق أحلامي، وتدعمني في مواجهة الصعوبات والتحديات
وفي هذا اليوم قررت أن اصارحها بمشاعري و بكل ما في قلبي من حب وانجذاب تجاهها ، وأن أطلب منها أن تكون حبيبتي وخطيبتي ورفيقة دربي .
لقد اخترت هذا اليوم لأنه يوافق ذكرى اول يوم رأيتها ووقعت عليها عيني ، يوم ان دخلت علينا الفصل في خامسة ابتدائي
أردت أن أجعله يومًا مميزًا لها كما هو مميز لي
لقد ذهبت و اشتريت لها هدية رائعة ، عبارة عن سلسلة ذهبية مزخرفة بحرف اسمها ، ووردة حمراء جميلة
كنت متأكدًا من أنها ستعجب بها
خرجت من المحاضرة الأخيرة في هذا اليوم ، وانتظرتها خارج المدرج ، رأيتها تخرج من باب المدرج، وابتسامة عريضة ظهرت على وجهها عندما رأتني.
جاءت إليّ بخطوات سريعة، وسلّمت عليّ بحرارة
وعاتبتني لأنني لم احضر معها تلك المحاضره كعادتنا .
نظرت اليا باستغراب واستفهام وقالت.... كنت فين يا انس، وليه محضرتش المحاضره الاخيرة معي
-
قال انس... كنت باشتري هدية لك يا صديقتي العزيزة
قالت بمناسبة ايه؟
قال انس بمناسبة ان في مثل هذا اليوم كان اول لقاء بين انس ومنيه، اول يوم تقع فيه عيناي في عيون اجمل الفتيات
اول يوم لك في فصلي في خامسة ابتدائي
-هنالك ضحكت منية من قلبها وقالت يااااااه
معقول فاكر اليوم ده لحد دلوقتي يا انس
قال وده يوم يتنسي برضو؟
اردف انس بعدها قائلا تيجي نحتفل معا بتلك الذكرى في مكان هادئ لاني عندي موضوع مهم جدا عاوز اتكلم فيه معاكي
قالت زي ما تحب يا انس
بعد ذلك ذهبنا إلى الكافيتريا التي كانت تطل على حديقة جميلة.
اخترت طاولة في زاوية هادئة بعيدا عن الضجيج ، وطلبت لي ولها عصير برتقال طازج من الذي تحبه منية
و بعد أن جلسنا، أخرجت الهدية من جيبي، وقدمتها لها بابتسامة.
فقالت ايه دي يا انس؟
قلت هذه هدية بسيطة مني لك ، بمناسبة مرور ثمانية اعوام على رؤية عيوني لاجمل عيون في الدنيا..... كل سنة وأنتي طيبة، كل سنة وانتي معايا
، قالت منية شكرًا جزيلًا يا انس، أنت انسان لطيف. هل تسمح لي أن أفتحها؟
قال انس وهو يبتسم لها طبعا وبكل تأكيد
فتحت منية الهدية بحماس، وعندما رأت ما بداخلها، انبهرت. أخذت السلسلة في يدها، وقالت: واااااااو ايه الجمال ده كله
سال انس منيه وقال لها هل اعجبتك؟
قالت منية : سُبْحَانَ اللَّهِ، هذه سلسلة رائعة. شكرًا جزيلًا يا انس. أنت فنان.
قال انس : العفو يا منية. أنتي تستحقين كل خير، تستحقين احلى واغلى منها بكتير، يارب تكون فعلا اعجبتك
قالت منية: بالطبع، أعجبتني كثيرًا، هي جميلة جدًا، وأنيقة. والوردة أيضًا رائعة. شكرًا مرة أخرى.
قال انس: لا شكر على واجب. أنا سعيد بأنها أعجبتك
وضعت منية الوردة على الطاولة، وارتدت السلسلة حول عنقها. ثم نظرت إليّ بعيون مشرقة، وقالت:
شكرًا لك على كل شئ يا انس. أنت صديق رائع، وأخ عزيز. أنا محظوظة بأنك في حياتي.
قال انس: لا تشكريني يا منية. بل أنتي الصديقة الرائعة، والأخت الغالية. أنا المحظوظ بأنك في حياتي.
وفي تلك اللحظة، شعرت بأنه حان الوقت لأقول لها ما في قلبي. نظرت إليها بجدية، وقلت:
منية، عندي شئ مهم أود قوله لك.
نظرت في عيوني وقالت : نعم؟ ما هو؟
في تلك اللحظة استجمعت كل قواي وقلت لها : منية، أنا... أحبك.
صمتت الكافيتريا كلها في تلك اللحظة ، وصمت قلبي معها
و نظرت إليا منية بدهشة وخجل واضح من المفاجأة
،
شعرت منية أن كل من فى الكافتيريا ينظرون إليها وتوترت كعادتها وشعرت بأن كل جسمها أصابته الحمى وتحشرجت الكلمات فى حلقها فما شعرت بنفسها وهى تقوم وتأخذ كشكول محاضراتها وتجرى بعيدا
عن العيون....وحتى عن انس
حزن انس كثيرا لأنها أنهت اللقاء بهذا الشكل ودون جواب ،بل انها تركت هديتها
اما منية وهى تحتضن كشكولها وتبتعد شعرت بوخز فى أصبعها وانتبهت للوردة الحمراء ولشوكها الذى وخز منية،فوجدت نفسها تبتسم فى سعادة وتقبل الوردة
ذهب أنس لمحاضرته الصباحية ولم يجد منية ،فحضر بلا شغف ولا تركيز وعيونه تفتش عنها فى المدرج وكل باب يفتح ،يفتح الامل ان تكون منية جاءت متأخرة ولكن لم تأت
الى أن انتهت المحاضرة وخرج انس شاردا ولم ينتبه لصوت زميله وهو يصيح يا انس
انس
انت يا ابنى
انتبه انس للصوت
فوجد زميله يلهث من الجرى ورائه
وأعطاه اجندة
وقال له اتفضل الأمانة دى
منية جت الصبح وتركتها لك
فرح انس وقال حرام عليك كنت اعطيهالى من بدرى
بدرى ايه يا كسول....انت جاى بعد المحاضرة ما بدأت كعادتك.كنت هاعطيهالك ازاى يعنى
احتضن انس الاجندة
وطار إلى مكان هادىء محاط بالورد
وجلس وفتح الأجندة بلهفة
فتح انس الاجندة وما ان تباعدت صفحاتها حتى انتشر عطر رقيق وضعته منية باهتمام
ووجد صفحة مزينة بورود الياسمين الجميلة المنعشة
ووجد منية مدونة عدة اسطر بداخل إطار الياسمين
وأنا أيضا. .
منذ رأيتك لأول مرة
منذ ألتقت نظراتنا
منذ تلاقت روحينا
وجدنا ما لا يجوز فقده
ولا يترك عشقه
ولا تنفصل روحه
اليوم هو اليوم الذي سأعترف فيه لمنية بحبي لها. لقد مر شهر كامل منذ أن التقيت بها في الجامعة
، ومنذ ذلك الحين لم يفارقها قلبي ولا عقلي. لقد أصبحت أكثر من صديقة طفولة، أصبحت حب حياتي، بل اصبحت كل حياتي .
لقد شعرت بأنها تشاركني نفس المشاعر، فقد كانت تبادلني نفس الابتسامات والنظرات الدافئة، وكانت تساندني في دراستي وحياتي وتشاركني افكاري وجنوني
كانت تهتم بي كثيرًا، وكانت تسأل عني دائمًا. كانت تضحك على نكاتي، وتستمع إلى قصصي باهتمام
كانت تشجعني على تحقيق أحلامي، وتدعمني في مواجهة الصعوبات والتحديات
وفي هذا اليوم قررت أن اصارحها بمشاعري و بكل ما في قلبي من حب وانجذاب تجاهها ، وأن أطلب منها أن تكون حبيبتي وخطيبتي ورفيقة دربي .
لقد اخترت هذا اليوم لأنه يوافق ذكرى اول يوم رأيتها ووقعت عليها عيني ، يوم ان دخلت علينا الفصل في خامسة ابتدائي
أردت أن أجعله يومًا مميزًا لها كما هو مميز لي
لقد ذهبت و اشتريت لها هدية رائعة ، عبارة عن سلسلة ذهبية مزخرفة بحرف اسمها ، ووردة حمراء جميلة
كنت متأكدًا من أنها ستعجب بها
خرجت من المحاضرة الأخيرة في هذا اليوم ، وانتظرتها خارج المدرج ، رأيتها تخرج من باب المدرج، وابتسامة عريضة ظهرت على وجهها عندما رأتني.
جاءت إليّ بخطوات سريعة، وسلّمت عليّ بحرارة
وعاتبتني لأنني لم احضر معها تلك المحاضره كعادتنا .
نظرت اليا باستغراب واستفهام وقالت.... كنت فين يا انس، وليه محضرتش المحاضره الاخيرة معي
-
قال انس... كنت باشتري هدية لك يا صديقتي العزيزة
قالت بمناسبة ايه؟
قال انس بمناسبة ان في مثل هذا اليوم كان اول لقاء بين انس ومنيه، اول يوم تقع فيه عيناي في عيون اجمل الفتيات
اول يوم لك في فصلي في خامسة ابتدائي
-هنالك ضحكت منية من قلبها وقالت يااااااه
معقول فاكر اليوم ده لحد دلوقتي يا انس
قال وده يوم يتنسي برضو؟
اردف انس بعدها قائلا تيجي نحتفل معا بتلك الذكرى في مكان هادئ لاني عندي موضوع مهم جدا عاوز اتكلم فيه معاكي
قالت زي ما تحب يا انس
بعد ذلك ذهبنا إلى الكافيتريا التي كانت تطل على حديقة جميلة.
اخترت طاولة في زاوية هادئة بعيدا عن الضجيج ، وطلبت لي ولها عصير برتقال طازج من الذي تحبه منية
و بعد أن جلسنا، أخرجت الهدية من جيبي، وقدمتها لها بابتسامة.
فقالت ايه دي يا انس؟
قلت هذه هدية بسيطة مني لك ، بمناسبة مرور ثمانية اعوام على رؤية عيوني لاجمل عيون في الدنيا..... كل سنة وأنتي طيبة، كل سنة وانتي معايا
، قالت منية شكرًا جزيلًا يا انس، أنت انسان لطيف. هل تسمح لي أن أفتحها؟
قال انس وهو يبتسم لها طبعا وبكل تأكيد
فتحت منية الهدية بحماس، وعندما رأت ما بداخلها، انبهرت. أخذت السلسلة في يدها، وقالت: واااااااو ايه الجمال ده كله
سال انس منيه وقال لها هل اعجبتك؟
قالت منية : سُبْحَانَ اللَّهِ، هذه سلسلة رائعة. شكرًا جزيلًا يا انس. أنت فنان.
قال انس : العفو يا منية. أنتي تستحقين كل خير، تستحقين احلى واغلى منها بكتير، يارب تكون فعلا اعجبتك
قالت منية: بالطبع، أعجبتني كثيرًا، هي جميلة جدًا، وأنيقة. والوردة أيضًا رائعة. شكرًا مرة أخرى.
قال انس: لا شكر على واجب. أنا سعيد بأنها أعجبتك
وضعت منية الوردة على الطاولة، وارتدت السلسلة حول عنقها. ثم نظرت إليّ بعيون مشرقة، وقالت:
شكرًا لك على كل شئ يا انس. أنت صديق رائع، وأخ عزيز. أنا محظوظة بأنك في حياتي.
قال انس: لا تشكريني يا منية. بل أنتي الصديقة الرائعة، والأخت الغالية. أنا المحظوظ بأنك في حياتي.
وفي تلك اللحظة، شعرت بأنه حان الوقت لأقول لها ما في قلبي. نظرت إليها بجدية، وقلت:
منية، عندي شئ مهم أود قوله لك.
نظرت في عيوني وقالت : نعم؟ ما هو؟
في تلك اللحظة استجمعت كل قواي وقلت لها : منية، أنا... أحبك.
صمتت الكافيتريا كلها في تلك اللحظة ، وصمت قلبي معها
و نظرت إليا منية بدهشة وخجل واضح من المفاجأة
،
شعرت منية أن كل من فى الكافتيريا ينظرون إليها وتوترت كعادتها وشعرت بأن كل جسمها أصابته الحمى وتحشرجت الكلمات فى حلقها فما شعرت بنفسها وهى تقوم وتأخذ كشكول محاضراتها وتجرى بعيدا
عن العيون....وحتى عن انس
حزن انس كثيرا لأنها أنهت اللقاء بهذا الشكل ودون جواب ،بل انها تركت هديتها
اما منية وهى تحتضن كشكولها وتبتعد شعرت بوخز فى أصبعها وانتبهت للوردة الحمراء ولشوكها الذى وخز منية،فوجدت نفسها تبتسم فى سعادة وتقبل الوردة
ذهب أنس لمحاضرته الصباحية ولم يجد منية ،فحضر بلا شغف ولا تركيز وعيونه تفتش عنها فى المدرج وكل باب يفتح ،يفتح الامل ان تكون منية جاءت متأخرة ولكن لم تأت
الى أن انتهت المحاضرة وخرج انس شاردا ولم ينتبه لصوت زميله وهو يصيح يا انس
انس
انت يا ابنى
انتبه انس للصوت
فوجد زميله يلهث من الجرى ورائه
وأعطاه اجندة
وقال له اتفضل الأمانة دى
منية جت الصبح وتركتها لك
فرح انس وقال حرام عليك كنت اعطيهالى من بدرى
بدرى ايه يا كسول....انت جاى بعد المحاضرة ما بدأت كعادتك.كنت هاعطيهالك ازاى يعنى
احتضن انس الاجندة
وطار إلى مكان هادىء محاط بالورد
وجلس وفتح الأجندة بلهفة
فتح انس الاجندة وما ان تباعدت صفحاتها حتى انتشر عطر رقيق وضعته منية باهتمام
ووجد صفحة مزينة بورود الياسمين الجميلة المنعشة
ووجد منية مدونة عدة اسطر بداخل إطار الياسمين
وأنا أيضا. .
منذ رأيتك لأول مرة
منذ ألتقت نظراتنا
منذ تلاقت روحينا
وجدنا ما لا يجوز فقده
ولا يترك عشقه
ولا تنفصل روحه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى